تسرقنا الايّام من أحلامنا
تلوذ أحكامها بالفرار
تجمح بشوق النّهايات
إلى أخاديد الصّدف والمحار
ترجمتها الذّاكرة ..
لأحلى الورود
وعتّقتها أهازيج الأمل
بسنابل الحبّ و الخلود
و تداعى الحلم
ينازع ..واقع الفناء
وألم الوجود..
كنت يوما...
أجمع أغاريد السنونو
على عتبات الطفولة
وكان القمر....
يلفّ أوراق الزيتون
وتزفّ النّجوم ...
خبر السّلام
وكان وطني ..على الشّرفة
يتلظى من حرقة الشوق
إلى السّراح
كان الحنين يداري
خرير المياه..المنبعث
من بساتين اللّيمون
على وقع الذّكرايات
صنعت قلمي
وأعلنت العصيان
على أشرعة الضباب
وجزر التاتار
وعاد السنونو ..مخضّبا
بزبد البحار
يزفّ خبر السّلام
وينهل من خيوط الشمس
ويملأ البراح
بنور..وغيم وماء